سلمان الفارسي من هو




بسمه تعالى
والصلاة و السلام على سيدنا و نبينا خاتم النبيين أشرف الخلق أجمعين أبي القاسم محمد ابن عبد الله و على آله الطيبين الطاهرين و أصحابه الأخيار المنتجبين و على جميع الأنبياء و المرسلين منذ آدم إلى قيام يوم الدين



 (((سلــمـــان الفارســي)))

سلمان الفارسي من صحابة النبي محمد (ص) و هو من أوائل المسلمين غير العرب.

ولد سلمان الفارسي رضوان الله عليه في إيران بالقرب من مدينة أصفهان و اسمه الأصلي روزبه و كان والده من من الطبقة المالكة التي كانت كمعظم الناس هناك تتبع المجوسية أو الزردشتية.

بعد أن تعرف سلمان على بعض المسيحيين في كنيسة قربية قرر أن يسافر إلى الشام ليدرس الدين المسيحي على أصوله الحقيقية حيث كان يتعطش للحقيقة الإلهية. في بلاد الشام اعتنق على يد أحد القساوسة الدين المسيحي. بعد وفاة ذلك القس تابع سلمان سياحته في الأرض بحثاً عن الله. أثناء ذلك قابل أحد القساوسة و كان كبيراً في السن على فراش الموت. هذا القس أخبره بأنه حسب ما جاء في التوراة فإنه اقترب ظهور المخلص كما ورد في سفر إشعيا 13:21 و 14:21. كما أخبره أن المدينة المذكورة في هذا الموضع هي المدينة المنورة. و ما ورد في نفس السفر في 1:42 و حتى 4:42 ليس إلا وصف لشخص النبي المرتقب ظهوره حيث يمكنه التعرف عليه من خلال تلك الصفات.

و هكذا تابع سلمان السفر باتجاه المدينة المنورة. و لكنه خُدع في الطريق من مجموعة من البدو الذين ادعوا أنهم سيدلونه على الطريق إلى المدينة و لكنهم باغتوه و باعوه إلى يهودي الذي باعه بدوره إلى يهودي آخر في المدينة التي كانت هدفه الأصلي.

بعد وقت قصير من ذلك وصل النبي محمد (ص) المدينة مهاجراً من مكة المكرمة. لما سمع سلمان بمقدمه و قصته تبادر لذهنه ما قرأه في سفر إشعيا من صفاته من أنه سيضطر لترك وطنه أتياً إلى تلك المدينة المشهورة بنخلها. كل العلامات التي آمن بها سلمان عن صفات المخلص كانت تنطبق على النبي محمد (ص) مما جعله يعجل باعتناق الإسلام أمام النبي محمد (ص) الذي جمع مالأً و رره من الرق حيث كان الثمن 40 أوقية فضة و زرع 300 شتلة نخل. تعاون الصحابة و على رأسهم النبي محمد (ص) لزرع النخلات و جمع المبلغ. و هكذا بلغ سلمان الفارسي ضالته المنشودة عن دين الحق الدين الإسلامي الحنيف و صار من أقرب الصحابة و أخلصهم و كان يتمتع بقدر كبير من الاحترام و التقدير.

لما صارت المؤاخاة بين المهاجرين و الأنصار تآخى سلمان الفارسي مع أبو الدرداء الذي علمه الكثير عن الإسلام. في بعض التفاسير للآية 54 من سورة المائدة في القرآن الكريم:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ

أنه لما سُئل النبي محمد (ص) عن هؤلاء القوم الذين قد يستبدلهم الله بالعرب فأجاب أنهم قوم سلمان الفارسي.

لما حصلت معركة الخندق أشار سلمان بحفر خندق حول المدينة كما كان يعرف وطنه في مثل تلك المعارك. في ذلك اليوم قال المهاجرون : سلمان منّا ، وقال الأنصار: سلمان منّا ، فقال النبي محمد (ص): سلمان منّا أهل البيت.

ولمّا رأى المشركون الخندق قالوا : هذه مكيدة ما كانت العرب تعرفها ، فقيل لهم : هذا من الفارسي الذي معه .

حسب العديد من الروايات فإن النبي محمد (ص) كلف سلمان بنفسه ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الفارسية. لكن تلك الترجمة لم تعد موجودة.
بعد وفاة النبي محمد (ص) كان سلمان من القلائل الذين رفضوا مبايعة أبي بكر و بقي إلى جانب الإمام علي (ع) في موقفه و أحقيته فكان من خلّص الخلّص له و لأهل البيت (ع) كما كان من المدافعين عن بيت فاطمة (ع) لما هوجم من الآخرين و من القلة الذين اختارهم الإمام علي (ع) للخروج في جنازتها.

و من خطبته المشهورة بعد السقيفة و مبايعة أبي بكر:

ألا يا أيها الناس: اسمعوا عني حديثي، ثم أعقلوه عني، ألا وإني أوتيت علما كثيرا، فلو حدثتكم بكل ما أعلم من فضايل أمير المؤمنين عليه السلام، لقالت طائفة منكم: هو مجنون، وقالت طائفة أخرى: اللهم اغفر لقاتل سلمان، ألا إن لكم منايا، تتبعها بلايا، ألا وإن عند علي عليه السلام، علم المنايا، والبلايا، وميراث الوصايا وفصل الخطاب، وأصل الأنساب، على منهاج هارون بن عمران من موسى عليهما السلام إذ يقول له رسول الله صلى الله عليه وآله: أنت وصيي في أهل بيتي، وخليفتي في أمتي، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى، ولكنكم أخذتم سنة بني إسرائيل، فأخطأتم الحق فأنتم تعلمون ولا تعلمون، أما والله لتركبن طبقا عن طبق، حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة أما والذي نفس سلمان بيده: لو وليتموها عليا لأكلتم من
فوقكم، ومن تحت أقدامكم، ولو دعوتم الطير لأجابتكم في جو السماء، ولو دعوتم الحيتان من البحار لأتتكم، ولما عال ولي الله، ولا طاش لكم سهم من فرائص الله ولا اختلف اثنان في حكم الله، ولكن أبيتم فوليتموها غيره فأبشروا بالبلايا، واقنطوا من الرخاء، وقد نابذتكم على سواء، فانقطعت العصمة فيما بيني وبينكم من الولاء.
عليكم بآل محمد عليهم السلام، فإنهم القادة إلى الجنة، والدعاة إليها يوم القيامة.
عليكم بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فوالله لقد سلمنا عليه بالولاية وإمرة المؤمنين، مرارا جمة مع نبينا، كل ذلك يأمرنا به، ويؤكده علينا فما بال القوم؟.......

بعد الفتح الإسلامي لإيران صار سلمان الفارسي فيما بعد والٍ على مدينة المدائن في العراق حيث ضريحه أيضاً.
 توفي سلمان رضوان الله عليه في الثامن من صفر 
سنة 35 للهجرة (656 للميلاد).

في شهر شباط سنة 2006 تضرر ضريحه بشدة بسبب عملية إرهابية.



من أقوال النبي محمد (ص) فيه :

1ـ قال النبي محمد (ص): لو كان الدين عند الثُريَّا لناله سلمان.

2ـ قال النبي محمد (ص): سلمان منَّا أهل البيت.

3ـ قال النبي محمد (ص): سلمان منِّي ، مَن جفاه فقد جَفَاني ، ومَن آذاهُ فقد آذاني.

4ـ قال النبي محمد (ص): الجنّة تشتاق إليك ـ يا علي ـ وإلى عمّار ، وسلمان ، وأبي ذر ، والمقداد.

من أقوال الأئمة (ع) فيه:

 1ـ قال الإمام جعفر الصادق (ع) : أدرك سلمان العِلمَ الأوّل والآخر ، وهو بَحرٌ لا ينزح ، وهو منّا أهل البيت.

2ـ قال الإمام جعفر الصادق (ع): لا تَقُل : سَلمان الفَارِسي ، ولكن قل : سلمان المُحمَّدي.

3ـ روي أنّ سلمان الفارسي كان محدّثاً فسئل الإمام جعفر الصادق (ع) عن ذلك ، وقيل له : من كان يحدّثه ؟ فقال : رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين ، وإنّما صار محدّثاً دون غيره ممّن كان يحدّثانه ، لأنّهما كانا يحدّثانه بما لا يحتمله غيره من مخزون علم الله ومكنونه.
-------------------------------
-----------------------------
---------------------------
------------------------
---------------------
-------------------
-----------------
---------------
-------------


    Blogger Comment
    Facebook Comment
الجمعة، 24 يوليو 2015

سلمان الفارسي من هو




بسمه تعالى
والصلاة و السلام على سيدنا و نبينا خاتم النبيين أشرف الخلق أجمعين أبي القاسم محمد ابن عبد الله و على آله الطيبين الطاهرين و أصحابه الأخيار المنتجبين و على جميع الأنبياء و المرسلين منذ آدم إلى قيام يوم الدين



 (((سلــمـــان الفارســي)))

سلمان الفارسي من صحابة النبي محمد (ص) و هو من أوائل المسلمين غير العرب.

ولد سلمان الفارسي رضوان الله عليه في إيران بالقرب من مدينة أصفهان و اسمه الأصلي روزبه و كان والده من من الطبقة المالكة التي كانت كمعظم الناس هناك تتبع المجوسية أو الزردشتية.

بعد أن تعرف سلمان على بعض المسيحيين في كنيسة قربية قرر أن يسافر إلى الشام ليدرس الدين المسيحي على أصوله الحقيقية حيث كان يتعطش للحقيقة الإلهية. في بلاد الشام اعتنق على يد أحد القساوسة الدين المسيحي. بعد وفاة ذلك القس تابع سلمان سياحته في الأرض بحثاً عن الله. أثناء ذلك قابل أحد القساوسة و كان كبيراً في السن على فراش الموت. هذا القس أخبره بأنه حسب ما جاء في التوراة فإنه اقترب ظهور المخلص كما ورد في سفر إشعيا 13:21 و 14:21. كما أخبره أن المدينة المذكورة في هذا الموضع هي المدينة المنورة. و ما ورد في نفس السفر في 1:42 و حتى 4:42 ليس إلا وصف لشخص النبي المرتقب ظهوره حيث يمكنه التعرف عليه من خلال تلك الصفات.

و هكذا تابع سلمان السفر باتجاه المدينة المنورة. و لكنه خُدع في الطريق من مجموعة من البدو الذين ادعوا أنهم سيدلونه على الطريق إلى المدينة و لكنهم باغتوه و باعوه إلى يهودي الذي باعه بدوره إلى يهودي آخر في المدينة التي كانت هدفه الأصلي.

بعد وقت قصير من ذلك وصل النبي محمد (ص) المدينة مهاجراً من مكة المكرمة. لما سمع سلمان بمقدمه و قصته تبادر لذهنه ما قرأه في سفر إشعيا من صفاته من أنه سيضطر لترك وطنه أتياً إلى تلك المدينة المشهورة بنخلها. كل العلامات التي آمن بها سلمان عن صفات المخلص كانت تنطبق على النبي محمد (ص) مما جعله يعجل باعتناق الإسلام أمام النبي محمد (ص) الذي جمع مالأً و رره من الرق حيث كان الثمن 40 أوقية فضة و زرع 300 شتلة نخل. تعاون الصحابة و على رأسهم النبي محمد (ص) لزرع النخلات و جمع المبلغ. و هكذا بلغ سلمان الفارسي ضالته المنشودة عن دين الحق الدين الإسلامي الحنيف و صار من أقرب الصحابة و أخلصهم و كان يتمتع بقدر كبير من الاحترام و التقدير.

لما صارت المؤاخاة بين المهاجرين و الأنصار تآخى سلمان الفارسي مع أبو الدرداء الذي علمه الكثير عن الإسلام. في بعض التفاسير للآية 54 من سورة المائدة في القرآن الكريم:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ

أنه لما سُئل النبي محمد (ص) عن هؤلاء القوم الذين قد يستبدلهم الله بالعرب فأجاب أنهم قوم سلمان الفارسي.

لما حصلت معركة الخندق أشار سلمان بحفر خندق حول المدينة كما كان يعرف وطنه في مثل تلك المعارك. في ذلك اليوم قال المهاجرون : سلمان منّا ، وقال الأنصار: سلمان منّا ، فقال النبي محمد (ص): سلمان منّا أهل البيت.

ولمّا رأى المشركون الخندق قالوا : هذه مكيدة ما كانت العرب تعرفها ، فقيل لهم : هذا من الفارسي الذي معه .

حسب العديد من الروايات فإن النبي محمد (ص) كلف سلمان بنفسه ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الفارسية. لكن تلك الترجمة لم تعد موجودة.
بعد وفاة النبي محمد (ص) كان سلمان من القلائل الذين رفضوا مبايعة أبي بكر و بقي إلى جانب الإمام علي (ع) في موقفه و أحقيته فكان من خلّص الخلّص له و لأهل البيت (ع) كما كان من المدافعين عن بيت فاطمة (ع) لما هوجم من الآخرين و من القلة الذين اختارهم الإمام علي (ع) للخروج في جنازتها.

و من خطبته المشهورة بعد السقيفة و مبايعة أبي بكر:

ألا يا أيها الناس: اسمعوا عني حديثي، ثم أعقلوه عني، ألا وإني أوتيت علما كثيرا، فلو حدثتكم بكل ما أعلم من فضايل أمير المؤمنين عليه السلام، لقالت طائفة منكم: هو مجنون، وقالت طائفة أخرى: اللهم اغفر لقاتل سلمان، ألا إن لكم منايا، تتبعها بلايا، ألا وإن عند علي عليه السلام، علم المنايا، والبلايا، وميراث الوصايا وفصل الخطاب، وأصل الأنساب، على منهاج هارون بن عمران من موسى عليهما السلام إذ يقول له رسول الله صلى الله عليه وآله: أنت وصيي في أهل بيتي، وخليفتي في أمتي، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى، ولكنكم أخذتم سنة بني إسرائيل، فأخطأتم الحق فأنتم تعلمون ولا تعلمون، أما والله لتركبن طبقا عن طبق، حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة أما والذي نفس سلمان بيده: لو وليتموها عليا لأكلتم من
فوقكم، ومن تحت أقدامكم، ولو دعوتم الطير لأجابتكم في جو السماء، ولو دعوتم الحيتان من البحار لأتتكم، ولما عال ولي الله، ولا طاش لكم سهم من فرائص الله ولا اختلف اثنان في حكم الله، ولكن أبيتم فوليتموها غيره فأبشروا بالبلايا، واقنطوا من الرخاء، وقد نابذتكم على سواء، فانقطعت العصمة فيما بيني وبينكم من الولاء.
عليكم بآل محمد عليهم السلام، فإنهم القادة إلى الجنة، والدعاة إليها يوم القيامة.
عليكم بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فوالله لقد سلمنا عليه بالولاية وإمرة المؤمنين، مرارا جمة مع نبينا، كل ذلك يأمرنا به، ويؤكده علينا فما بال القوم؟.......

بعد الفتح الإسلامي لإيران صار سلمان الفارسي فيما بعد والٍ على مدينة المدائن في العراق حيث ضريحه أيضاً.
 توفي سلمان رضوان الله عليه في الثامن من صفر 
سنة 35 للهجرة (656 للميلاد).

في شهر شباط سنة 2006 تضرر ضريحه بشدة بسبب عملية إرهابية.



من أقوال النبي محمد (ص) فيه :

1ـ قال النبي محمد (ص): لو كان الدين عند الثُريَّا لناله سلمان.

2ـ قال النبي محمد (ص): سلمان منَّا أهل البيت.

3ـ قال النبي محمد (ص): سلمان منِّي ، مَن جفاه فقد جَفَاني ، ومَن آذاهُ فقد آذاني.

4ـ قال النبي محمد (ص): الجنّة تشتاق إليك ـ يا علي ـ وإلى عمّار ، وسلمان ، وأبي ذر ، والمقداد.

من أقوال الأئمة (ع) فيه:

 1ـ قال الإمام جعفر الصادق (ع) : أدرك سلمان العِلمَ الأوّل والآخر ، وهو بَحرٌ لا ينزح ، وهو منّا أهل البيت.

2ـ قال الإمام جعفر الصادق (ع): لا تَقُل : سَلمان الفَارِسي ، ولكن قل : سلمان المُحمَّدي.

3ـ روي أنّ سلمان الفارسي كان محدّثاً فسئل الإمام جعفر الصادق (ع) عن ذلك ، وقيل له : من كان يحدّثه ؟ فقال : رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين ، وإنّما صار محدّثاً دون غيره ممّن كان يحدّثانه ، لأنّهما كانا يحدّثانه بما لا يحتمله غيره من مخزون علم الله ومكنونه.
-------------------------------
-----------------------------
---------------------------
------------------------
---------------------
-------------------
-----------------
---------------
-------------


اعلان 1
اعلان 2
عربي باي
 
Copyright © 2013. سر الوجود ال محمد - All Rights Reserved
Download Blogger Templates ThemeXpose