فطرس وشفاعة الحسين ع .س

بسمه تعالى

والصلاة و السلام على سيدنا و نبينا خاتم النبيين أشرف الخلق أجمعين أبي القاسم محمد ابن عبد الله و على آله الطيبين الطاهرين و أصحابه الأخيار المنتجبين و على جميع الأنبياء و المرسلين منذ آدم إلى قيام يوم الدين

(((الملاك فطرس و شفاعة الامام الحسين)))

روي عن ابن عباس أنه قال : لما ولد الإمام الحسين عليه السلام أمر الله عز وجل جبريل عليه السلام أن يهبط إلى الأرض بألف ملك من الملائكة المقربين ليهنئ سيدة نساء العالمين سلام الله عليها .. 


قال فهبط جبريل مع الملائكة على جزيرة من جزائر البحر فرأى فيها ملاكا يقال له ( فطرس ) وكان قد أرسله الله إلى أمر من أموره فأبطأ ( تأخر ) عليه فغضب عليه فكسر جناحه والقاه في تلك الجزيرة مدة طويلة فمكث الملاك يعبد الله تعالى سبعمائة عام حتى ولد الإمام الحسين عليه السلام .. 


فقال الملاك : يا أخي جبريل أين تريد ؟ 


فقال : إن الله تعالى أنعم على رسول البشرية محمد بمولود من ابنته فاطمة الزهراء عليها السلام .. فبعثت إليه أهنيه عن الله تعالى ..


فقال الملاك : يا جبريل قد مكثت في هذه الجزيرة سبعمائة سنة وقد ضاق صدري وعيل صبري أريد أن تحملني معك إليه لعل محمدا يدعو لي بالعافية ويشفع لي عند الله تعالى في جبر جناحي المكسور .. فاستأذن جبريل من الله .. فأذن له ..


قال : فحمله جبريل معه على طرف جناحه حتى دخل به على النبي صلى الله عليه وسلم فهنأه جبريل من الله تعالى وأخبره بحال الملاك فطرس فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا جبريل قل له يقوم ويمسح جناحه بهذا المولود وعد إلي ..


قال : فقام الملاك ومسح جناحه المكسور بالحسين عليه السلام فعوفي من ساعته وصار كما كان .. فقال الملاك فطرس : يا رسول الله أعلم أن امتك تقتل ولدك هذا يعني الحسين عليه السلام .. وله علي مكافأة يا محمد لا يزوره زائرا إلا بلغته الزيارة ولا يسلم عليه مسلم إلا بلغته السلام .. ولا يصلي عليه مصل إلا بلغته الصلاة ..


ثم ارتفع طائرا إلى السماء ببركة الحسين سيد الشهداء وهو يقول : من مثلي وأنا عتيق الحسين ابن فاطمة وعتيق جده النبي صلى الله عليه وسلم .. قال ابن عباس : فهذا الملاك لا يعرف في السماء بين الملائكة إلا أن يقال : هذا مولى الحسين عليه السلام .